الجزء العاشر أهلاً وسهلاً بكم مع أخوكم حمد العسكر في الجزء العاشر من رحلته في جبال الأنديز
( الأكوادور...من NACional CAJAS إلى السهل الغربي من الأكوادور )
أواصل معكم رحلتي في هذا الجزء من مسار رحلتي في غرب أمريكا الجنوبية ... حيث سنبدأ رحلة الانتقال من الجبال نحو السهل الساحلي الغربي ، ثم زيارة أكبر مدن الأكوادور . السهل الساحلي الغربي للأكوادور يتميز بكثافة الغطاء النباتي وانتشار المزارع شبه الاستوائية واعتدال المناخ الذي يفترض أن يكون استوائياً لقربه من خط الاستواء إلا أن التيارات البحرية ونسيم الجبال البارد كان لهما تأثير كبير في اعتدال المناخ إضافة إلى هطول الأمطار الغزيرة على المنطقة. نحن في هذا الجزء سنسير في المنطقة الانتقالية منطقة النزول من الجبال إلى السهل الغربي.
أترككم مع بعض الصور نحو الوجهة
مخطط سير الرحلة في الأكوادور
المنطقة الانتقالية نزولاً من الجبال نحو السهل الغربي
بدأنا ننخفض وبدأ الغطاء النباتي الأخضر بالظهور مرة أخرى لاعتدال درجة الحرارة
نشاهد في الصورة الطريق إلى اليسار بانحداره التدريجي وذلك السحاب القادم من السهل
مكان للراحة وتناول القهوة والمشروبات الساخنة توقفت فيه للراحة مدة ساعة متأملاً في الجوار
هذا المقهى مكثت فيه قرابة ساعة لم تمر أي سيارة أو إنسان، هدوء وصمت عجيب في هذا الجو المعتدل البارد على ارتفاع 3000م .. فقط أم وابنها يعملان في محلهما وبيتهما بالأسفل ... حالت بيني وبينهما اللغة كي نتبادل الحديث والمعلومات ، حيث اللغة المحلية الكيشوا .. فقط لغة الإشارة سادت بيننا بعض الوقت ... فهمت منهما أنهما يعملان في هذا المحل إلى جانب الزراعة للاكتفاء الذاتي وتربية الأبقار.
محدثكم بعد أن وجد فرصة حيث من يلتقط له صورة بدلاً من المؤقت الذاتي
بعد أن سرت مزيداً بدا السهل يختبأ أسفل هذا الفراش القطني من السحب العظيمة التي تغطي السهل
قال سبحانه وتعالى :( هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً وَيُنْشِىءُ السَّحَابَ الثِّقَالَ )
نسيت الخنفساء بعد انقطاع عن تصويرها .. هاهي ترافقني بكل صبر وعزيمة
تارة يصحو الجو
وتارة يعتم
بدأنا ننخفض أكثر نحو السهل وبدأت بعض المنازل بالظهور
يعود السحاب بظلام يحاكي الليل في غير أوانه
ها هو السهل يبدأ بالظهور ممتداً مدى الأفق بشيء من الانشراح والسعة
خرجت إلى جانب الطريق عبر طريق زراعي في مزارع الموز الاستوائية
هذا الطريق بدا لي في جهاز الملاحة وهو يختصر بضع كيلومترات عبر بعض المزارع ثم يعود
عدنا إلى الطريق الرئيس
بعض محال بيع الفاكهة الاستوائية على الطريق
سيارة زراعية تخرج من بين أشجار الغابة من إحدى المزارع جانب الطريق
سبحان الله العظيم قبل ساعات كانت درجات الحرارة تلامس الصفر ... والآن تلامس 24 درجة مئوية ... بسبب الانخفاض .. الذي يقترب بنا من مصدر الحرارة وهو سطح الأرض حيث تخزن الأرض حرارة الشمس في جوفها لتعكسه نحو غلافها. ومن المعلوم كلما ارتفعنا 150متراً فإن درجة الحرارة تنخفض درجة واحدة والعكس.
أحبائي إلى هنا أنهي الجزء العاشر من رحلتي في جبال الأنديز ... ونلتقي بعون الله في الجزء الحادي عشر فإلى هناك
نقول دائماً عظمة الله تتجلى في خلقه اللهم أغفر لي ولوالدي ولجميع المسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات.
تابع بالضغط على الجزء الحادي عشر
|