الجزء السابع عشر أهلاً وسهلاً بكم مع أخوكم حمد العسكر في الجزء السابع عشر من رحلته في جبال الأنديز
( الأكوادور... مدينتي Bahia de Caraquez & San Vicente التوأمتان )
بسم الله الرحمن الرحيم أواصل معكم رحلتي في غرب أمريكا الجنوبية ... متجهين نحو الشمال على الساحل الغربي نحو مدينتين جميلتين متقابلتين يفصل بينهما مصب نهر تشوني Chone River مما جعل المدينتين تتقابلان كأنهما توأمان على المحيط الهادي. ويصل بينهما جسر طويل تم الانتهاء منه في العام 2010م . تتميز هاتان التوأمتان بأنهما مدينتين راقيتين فهما منتجع رجال الأعمال والتجار القادمين من العاصمة. وقد حظيتا باهتمام كبير خلال العقدين الماضيين. سوف آخذكم في جولة سريعة في هاتين المدينتين الجميلتين.
نبدأ مع الخرائط التوضيحية
المخطط الرئيس لمسار الرحلة في الأكوادور
خريطة توضح وجهتنا التالية نحو المدينتين
الطريق في قرية صغيرة قبيل الوصول إلى المدينة
بعض أعمال الصيانة في القرية
الطريق يتغير بشكل ملحوظ عند مدخل مدينة Bahia de Caraquez حيث الاهتمام بشكل واضح
لافتة بأسميي المدينتين
صورة الجسر الذي يربط بين المدينتين
الشارع الرئيس على كورنيش مصب النهر
محدثكم أمام مصب النهر العملاق قبيل دخول المدينة بقليل
تذكرت الخنفساء منذ أيام لم ألتقط لها صوراً
صورة أحد القوارب في مصب النهر ... وسط هذه الأجواء الغائمة الجميلة .. سبحان الله العظيم
صورة مقربة للجسر الذي يزيد طوله عن 4كم
زورق سياحي سريع
بعض الزوارق
محدثكم يرحب بكم قائلاً لكم عظمة الله تتجلى في خلقه
لافتة تحمل اسم المدينة
من وسط المدينة .. الميدان القديم
الميدان الحديث ميدان الكورنيش
صور من شواطئ الهادي الجميلة من مدينة Bahia de Caraquez
في الخلف نشاهد الحافة العالية للشاطئ الذي تراجع بفعل الأمواج والذي يمتد في معظم الساحل الغربي
على هذا الكورنيش تصطف العديد من الفنادق الأنيقة ذات السعر المعتدل
جانب آخر من الشاطئ الطبيعي الجميل وقد صفت بعض الحجارة لكسر الأمواج عند اشتدادها
أحد الباعة المتجولين الذين يتزايد عددهم حول الشاطئ
في الوهلة الأولى عند دخولي المدينة اعتقدت أنها مزدحمة لما شاهدته من الأجواء الساحرة والمناظر الجميلة، ولكن تبين لي أنها ذات كثافة سكانية بسيطة... وهذا سبب انخفاض الأسعار بشكل عام هنا.
مجموعة فنادق تطل على الشاطئ
صورة للفندق الذي أقمت فيه ليلتي قرب دوار الكورنيش الرئيس .. حجزته مسبقاً
شارع الكورنيش .. يكاد يخلو من المارة
مطل عام قرب الكورنيش
بعض منازل السكان المحليين
قلة هم المارة في الشوارع
محل بيع تمويل ومقهى انترنت في إحدى زوايا المدينة
قضيت ليلتي في مدينة Bahia de Caraquez وفي اليوم التالي توجهت إلى أختها المدينة San Vicente مروراً بالجسر فإلى هناك لمواصلة الرحلة
دباب ذو صندوق يقف على الطريق ... فكرة ذكية وجميلة التصميم
الجسر بعد صعوده .. ونلاحظ مدى طوله فوق مصب النهر العريض
عند الوصول لافتة تحمل اسم المدينة
ها نحن من الجانب الثاني نطل على المدينة السابقة ونشاهد مبانيها متعددة الأدوار
من شاطئ المدينة نحو الجنوب نرى أختها وقد ابتعدنا عنها
لا تبدو هذه المدينة راقية وحديثة كسابقتها
بل تبدو أصغر حجما وأقل اهتماما ... لكن يومنا الجديد أكثر سحباً وأروع منظراً
صخور كاسرات أمواج تحيط بشواطئ المدينة دليل على وجود أمواج عاتية في بعض أيام السنة
بالنسبة للطقس في هاتين المدينتين رغم وجودهما في المنطقة الاستوائية إلا أن مناخهما معتدل بسبب تأثير بعض التيارات الباردة القادمة من المحيط الهادي على طول سواحله الغربية لأمريكا الجنوبية.
خرجت من تلك المدينتين بعد أن قضيت ليلة كاملة في إحداهما، من أروع الليالي الهادئة واللطيفة ، جلست أتأمل خلالها سواحل المحيط الهادي التي تخفي خلفها آلاف الكيلومترات من المسافات الهائلة عبر الأفق العميق ... الذي لو أبحرنا فيه لوصلنا شرق الأرض التفافا من الغرب حتى جنوب شرق آسيا ، فسبحان من كور الليل على النهار وكور النهار على الليل ، وسبحان من قال : ( وَالأرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا * أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا * والجبال أرساها * متاعا لكم ولأنعامكم ) ... من تأمل في كتاب الله وتفسير آيته فهم حقيقة هذه الدنيا وحقيقة هذا الخلق من حوله ، وأدرك الحكمة من إيجاده ، وفوق ذلك أدرك عظمة من خلقه وأوجده جل في علاه. خرجت مودعاً تلك المدينتين متجها نحو الشمال في طريق طويل ... أقل جودة مما مر علي من طرق مضت... التقط بعض الصور من ذلك الطريق .. مواصلاً رحلتي نحو وجهتي التالي.
خريطة مسار الرحلة لمن اهتم بالمتابعة وأحب المرفقة
صور للطريق نحو الشمال بمحاذاة الساحل الغربي من الجرف المرتفع
تارة تخضر الأرض وتارة تكون قاحلة دون انقطاع للزراعة
من عبق الماضي الإكوادوري
بعض قرى الصيادين قرب المحيط
قرية أخرى
سرت نحو الشمال محاذيا سواحل المحيط قرابة 200كم ... ولكن توقفت عن التقاط الصور مجبراً ... ونادراً ما يحصل ذلك معي ... حيث نفذت مني جميع بطاريات الشحن ... جل من لا يسهو ... كنت أنوي شحنها في الفندق قبل الخروج إلا أني نسيت ذلك ... رغم أني كنت أحمل 3 كاميرات و 5 بطاريات ... ولكن لحسن الحض تشابه المناظر وعدم اختلافها كثيراً عما مضى يهون كثيراً ... ... بعض هواة التصوير قد يطرحون بعض الأسئلة أرضاً ... وأسبقهم بالإجابة عليها عرضاً ، كنت أحمل 3 كاميرات الأولى Canon 5D MII مع عدستين 24-70 L2.8 و 70-200 L.4.0 ، والثانية كاميرا جيبيه LUMIX LX5 شبه احترافية خفيفة الوزن. والثالثة احتياطية وهي أيضاً جيبيه شبه احترافية p6000 من نيكون. واصلت السير إلى مدينة Esmeraldas الوقعة شمال غرب الأكوادور .. ذهبت إلى فندق استأجرته وجعلت ذلك اليوم بليلته للراحة .. والتزود بالطاقة البدنية والكهربائية والفكرية. وفي اليوم التالي خرجت متجهاً نحو الجنوب الشرقي نحو مدينة ستكون هي محطتنا ما قبل الأخيرة في الأكوادور ... حيث سننتقل بعد ذلك إلى دولة البيرو لمواصلة الرحلة في جبال الأنديز والتعرف على شيء من حضارة الإنكا.
سأجعل هذه الصورة للفندق في Esmeraldas هي الصورة الأخيرة في هذا الجزء لكي ننتقل إلى الجزء التالي
ملاحظة في الجزئيين التاليين الثامن عشر والتاسع عشر مناظر في غاية الجمال أتمنى أن تعجبكم . البعض منها كتب تحته خلفية فيمكن أخذه خلفية لمن شاء.
أحبائي إلى هنا أنهي الجزء السابع عشر من رحلتي في جبال الأنديز ... نلتقي بعون الله في الجزء الثامن عشر فإلى هناك
نقول دائماً عظمة الله تتجلى في خلقه اللهم أغفر لي ولوالدي ولجميع المسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات.
إلى الجزء الثامن عشر
|